:///: بسم الله الرحمن الرحيم :///:
الموضوع الثاني يتكلم عن :ـ‘ـ: ما الذي يحتاجه الطفل لكي ينمو :ـ‘ـ:
:‘×: ليس عليك أن تكوني خبيرة في تنشئة الأطفال لتمنحي صغيرك بداية رائعة للحياة. يعتبر الحب والاهتمام والرعاية الأساسية الأشياء الوحيدة التي يريدها طفلك ويحتاج إليها حقاً. اتبعي هذه الخطوات التسع البسيطة لمساعدة طفلك على الوصول إلى طاقاته الكامنة وتفعيلها بالكامل.
أظهري له حبك
يحتاج الأطفال إلى الحب. ستوفر رعايتك ودعمك قاعدة آمنة لطفلك يستطيع من خلالها استكشاف العالم. هذه النصيحة ليست فقط لإثارة المشاعر. قد يكون للحب والاهتمام والعاطفة في السنوات الأولى من الحياة تأثير مباشر وملموس على نمو الطفل الجسدي والعقلي والعاطفي.
عانقي طفلك الصغير، والمسيه بلطف، وابتسمي في وجهه، وشجعيه، واستمعي إليه، والعبي معه كلما استطعت ذلك. لن تفسدي طبعه بالإستجابة لبكائه وصراخه بسرعة، خاصة في الأشهر الستة الأولى من عمره تقريباً. في الواقع، يقول الخبراء إن الاستجابة لطفلك عندما يكون منزعجاً (كما هو الحال عندما يكون سعيداً) تساعدك على بناء ثقة وارتباط عاطفي قوي بينكما.
اعتني باحتياجات طفلك الأساسية
يحتاج طفلك إلى أن يكون بصحة جيدة وأن تتوفر لديه طاقة كافية حتى يتعلم وينمو، ويمكنك مساعدته من خلال تغطية احتياجاته الأساسية. خذيه إلى عيادة الأطفال لإجراء فحوصات قياس الوزن الروتينية وتحدثي إلى طبيبتك إذا كانت لديك أية مخاوف. لا تنسي أن تتابعي جدول التطعيمات أي اللقاحات أو التحصينات الخاص به أولاً بأول لحمايته من الأمراض الخطيرة.
النوم
لا يعتبر النوم مطلقاً مضيعةً لوقت طفلك. غهو يحتاج الى الكثير من الراحة لينمو جيداً ويتطور كما ينبغي. يمكنك وضع أسس لروتين نوم طفلك منذ أي وقت بعد مرور ثمانية أسابيع. مساعدته على تعلم الفرق بين النهار والليل بداية جيدة.
خلال مرحلة حركة العين السريعة من النوم، تُجري خلايا الدماغ لدى طفلك عمليات ربط واتصال هامة. وتعتبر نقاط التشابك العصبي هذه، كما يسمونها، الوسائل التي تقوم بتوصيل كل حركات التعلّم والتفكير. وهي بمثابة مفاتيح يستطيع طفلك من خلالها فهم كل ما يرى، ويسمع، ويتذوّق، ويلمس، ويشم وهو يستكشف العالم من حوله.
التغذية
سيوفر حليب أي لبن الأم أو الحليب الاصطناعي جميع المواد الغذائية التي يحتاج إليها طفلك في الأشهر الستة الأولى من عمره، كما سيكون جزءاً هاماً من نظام طفلك الغذائي حتى يبلغ عامه الأول. إذا كنت تعتقدين أنك ربما تحتاجين إلى البدء بفطام طفلك قبل الستة أشهر، فتحدثي مع طبيبتك.
الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لطفلك. تظهر الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة الطبيعية تنخفض لديهم معدلات الإصابة بأمراض:
الحساسية، مثل الربو والإكزيما
الإسهال
مشاكل الجهاز التنفسي
والتهابات الأذن.
مع أن الحليب الاصطناعي لا يمكن أن يضاهي الخصائص الفريدة لحليب الأم، إلا أن الأطفال الذين يرضعونه يمكنهم النمو بحيوية أيضاً. امنحي طفلك الكثير من الاحتضان والتواصل بالعين عندما ترضعينه وتحققي من وضعيته أثناء الرضاعة للمساعدة على تجنب التهابات الأذن.
العناية اليومية
اعتني براحة طفلك الجسدية على الفور. لو كان دافئاً جداً أو كان حفاضه مبللاً، استجيبي له بأسرع ما يمكن عبر إزالة طبقة من الملابس أو تغيير حفاضه. أنت وطفلك تشكلان فريقاً واحداً، وإحدى وظائفك هي العناية بمتطاباته الأساسية حتى يستطيع أن يحرز تقدماً في مهامه الصعبة!
تحدّثي إلى طفلك
تكلمي مع طفلك وشجعيه على "الكلام" رداً عليك. استجيبي لما يقوله لأن ذلك سيشجعه على التعبير عن نفسه. يساعد التكلم مع الأطفال على إكسابهم مهارات أفضل للتواصل، وبالتالي الأداء بشكل جيد في المدرسة والحصول على حياة سعيدة ومليئة بالإنجاز
عندما يولد طفلك، تحدّثي إليه وأنت تبدلين حفاضاته، وتطعيمنه، وتغيرين ملابسه. سيستجيب إذا علم أن الكلام موجّه إليه، لذا حاولي أن تنظري إليه وأنت تتحدثين معه.
لا تقلقي بشأن الكلمات التي تحمل حكماً ومعاني. يمكنك فقط أن تصفي ما تفعلينه وما يقوم به طفلك. على سبيل المثال، "ماما تضع لك الماء الدافئ في الحمام حتى تصبح نظيفاً وجميلاً".
لا تقلقي من استخدام أسلوب الأطفال الصغار في الكلام عندما يكون طفلك صغيراً. يمكن أن يساعده ذلك على التعرف على أصوات الحركات الصوتية والكلمات. الأطفال الصغار يفضلون في الواقع الاستماع إلى أسلوب الكلام البطيء وذي الصوت العالي الذي يستخدمه الآباء والأمهات عند التواصل مع طفلهما ومخاطبته.
اقرئي لطفلك
القراءة بصوتٍ عالٍ إحدى أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة على بناء مفردات طفلك، وتحفيز خياله، وتحسين وتطوير مهاراته اللغوية. من خلال إظهارك له أن الكتب متعة، ستشجعينه أيضاً على جعل القراءة عادة تستمر معه طوال العمر.
كما أنها تتيح لك أيضاً فرصة لعناق طفلك وقضاء وقت معه. قصة ما قبل النوم هي وسيلة رائعة لإضفاء الهدوء والاسترخاء إلى روتين نوم طفلك، ويمكن أن يستمتع الأطفال بالكتب المصورة البسيطة في وقت مبكر ابتداء من عمر ستة أشهر.
هناك كتب مصممة خصيصاً للمواليد الجدد. وتكون فيها عادة خطوط أفقية ورأسية باللونين الأسود والأبيض ورسوم توضيحية بسيطة للوجوه. تساعد الصور البسيطة والمتناقضة على جذب عيني طفلك حديث الولادة بسهولة وجعله يركز عليها عندما يكون صغيراً جداً.
قومي بتحفيز حواسه
حتى يستطيع طفلك معرفة المزيد عن الناس والأماكن والأشياء يحتاج إلى التعامل معهم والاحتكاك بهم. وسيعطيه كل تفاعل جديد معلومات حول العالم والمكان الذي يوجد فيه.
بالطبع، بما أن الأطفال قد يتحفزون أكثر من اللازم، لا تريدين تحفيز طفلك 24 ساعة يومياً أو إشراك جميع الحواس في وقت واحد. مع ذلك، عندما يرغب في اللعب، قومي بتوفير مجموعة متنوعة من الألعاب والأشياء الأخرى.
اختاري أشياء ذات أشكال، ونقوش، وألوان، وأصوات، وأوزان مختلفة.
اعرفي تأثير الموسيقى على نمو طفلك في المراحل العمرية المختلفة، وغنّي له كلمات التهويدات المفضلة لديك.
العبي معه الألعاب التفاعلية، مثل لعبة الاختباء وغيرها من الألعاب القديمة للرضّع.
اذهبا معاً للمشي في نزهة أو للتسوّق، ودعي طفلك يتعرف على أشخاص جدد. ستساعد حتى أبسط الأنشطة اليومية على تحفيز نمو دماغ طفلك. حاولي التحدث معه أثناء حركتكما، وأشيري إلى بعض الأغراض وغيرها من الأشياء المثيرة للاهتمام.
(إذا كنت ترغبين في معرفة بعض الأفكار للألعاب البسيطة التي يمكنك أن تلعبينها مع طفلك في المنزل، فيمكنك زيارة قسم هيّا نلعب!).
دعي طفلك يتجوّل
لكي تتطوّر لدى طفلك عضلات قوية وتوازن جيد وتناسق، يحتاج إلى مساحة فضاء كبيرة حتى يستطيع الحبو أي الزحف، والتجول، وأخيراً المشي. كما أنه سيستفيد من المساحات الآمنة حيث يمكنه استكشاف محيطه من دون الاستماع إلى كلمات مثل "لا" أو "لا تلمس هذا أو ذاك". أسهل طريقة للقيام بذلك هي تأمين منزلك لسلامة طفلك.
يمكنك وضع المواد الخطرة بعيداً عن متناول يده وترك الآمن منها حتى يمكن الوصول إليه. في المطبخ مثلاً، ضعي أقفالاً خاصة للأطفال على كل الخزانات ما عدا واحدة. املئي هذه الخزانه بسلطانيات أي طاسات بلاستيكية، وأكواب القياس، والملاعق الخشبية، والأواني والمقالي التي يمكن أن يلعب بها طفلك بأمان.
أخرجيها من الخزانة كلما شعرت بأن طفلك يحتاج إلى شيء يركز عليه وأنت تعملين في المطبخ.
شجعيه على مواجهة التحدّيات الجديدة
حاولي أن تجنّبي طفلك الاحباط الذي قد تسببه الألعاب والأنشطة التي تتجاوز قدراته. مع ذلك، قد يساعده القليل من المحاولة والكفاح على أن يقطع شوطاً طويلاً نحو تطوير نفسه بنفسه. عندما لا يتمكن طفلك من تأدية النشاط بسهولة، سيكون عليه أن يفكر بطريقة جديدة لتحقيق ذلك. وهذا النوع من حلّ ومعالجة المشاكل أفضل ما يساعد على تكوين الدماغ.
إذا كان طفلك يحاول فتح صندوق ما ورفض أن تقدّمي له يد العون، فاتركيه يحاول أولاً. لو استمر في المحاولة، أريه كيفية القيام بذلك، لكن أعيدي إليه الصندوق مغلقاً بعدها حتى يحاول بنفسه مرةً أخرى.
اعتني بنفسك
التفاعلات اليومية البسيطة بين الأمهات وأطفالهن ضرورية لنمو وتطور الأطفال. إذا كنت مكتئبة أو متضايقة، فستجدين صعوبة في الاستجابة بسرعة وحساسية لاحتياجات طفلك. ووفقاً لبعض الدراسات، قد يؤثر الاكتئاب على قدرتك على التفاعل مع طفلك وقد تكون له آثار على المدى البعيد على سلوك طفلك وقدرته على التعلّم.
احرصي على الحصول على بعض المساعدة إذا كنت تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة. تحدّثي إلى طبيبك إذا كنت تعتقدين أنك ربما تكونين مصابة بالاكتئاب.
إذا كنت تشعرين بأنك منهكة، فابحثي عن طرق لتقسيم المسؤوليات المنزلية والاهتمام بالأطفال مع زوجك، وأحيطي نفسك بأشخاص يستطيعون تقديم بعض المساعدة والدعم. ولا تنسي أن تأخذي بعض الوقت لتختلي بنفسك من حين لآخر. من المتعب أن تكوني أمّاً، خاصة إذا كنت الطرف الأكثر فاعلية، وستحتاجين إلى تجديد طاقتك ونشاطك.
ابحثي له عن رعاية أطفال جيدة
إذا كنت تعملين وغير قادرة على رعاية طفلك خلال النهار أو بحاجة إلى جليسة أطفال بانتظام، فضعي في بالك أن المستوى الجيد لرعاية الطفل يعتبر أمراً ضرورياً لنموه بصحة جيدة. سترغبين في إيجاد شخص يستطيع أن يفعل كل الأشياء المذكورة أعلاه عندما لا تكونين موجودة مع طفلك. إذا كانت من توفر الرعاية لطفلك هي مربية، أو إحدى قريباتك، أو إحدى موظفات الحضانة، فيجب أن تكون متمرّسة وخبيرة ومهتمة وذات سمعة جيدة ولديها محبّة حقيقية للأطفال وطاقة لمساعدة طفلك على النمو بحيوية.
اعرفي مدى استيعاب طفلك الصغير للعالم من حوله.
:///: في امان الله تحياتي *-* :///: